استقبلت جامعة الملك عبد العزيز الرعيل الأول من الأساتذة والطلبة
وكان عدد الأساتذة ثمانية من المتفرغين وأربعة من غير المتفرغين، وعدد الأساتذة من
السيدات خمس مدرسات ، أما الطلبة فكان عددهم ثمانيو وستون طالباً وثلاثون طالبة ،
أما الجهاز الإداري فقد كان مكوناً من نحو أربعين موظفاً داخل وخارج الهيئة .
وقد بدأت الجامعة الأهلية
عامها الأول ببرنامج التوجيه الجامعي ( السنة الإعدادية ) والذي كان يرتكز على
تقوية الطالب في أهم أداة من أدوات التعليم العالي وهي اللغات ( العربية والانجليزية)
والرياضيات.
وفي العام التالي 88/1389 هـ
تم افتتاح كلية الاقتصاد والا ثم تبعها كلية الآداب التي بدأت بقسم اللغة الإنجليزية
.
وقد بلغت مصروفات الجامعة في
عام 87/1388 هـ مليوني ريال سعودي وتسع مائة وأربعة وستين ألفا وثمان مائة وسبعة
وثلاثين ريال.
وفي العام التالي 88/1389 هـ
بلغت مليوني ريال وستة وسبعين الفا وثمان مائة وخمسة وسبعين ريالاً سعوديا.
اما في عام 89/ 1390هـ فقد ارتفعت الى ثلاثة ملايين ريال وتسع مائة
وستة وثلاثين الفا وسبعة وسبعين ريالاً سعوديا.
وسيراً على خطى هذه المملكة في التقدم نحو الغد الأفضل بخطى واسعة وحثيثة ، وبصورة متزنة زجادة ، أخذت الجامعة مع مر الأيام القليلة
ولكي تصل الى بعض أهدافها المنشودة تعمل بحماس لإنشاء الكليات التي تلبي حاجة
البلاد من العناصر المختلفة ، فكان البناء على المراحل التالية :
1- في العام الدراسي التالي 1389 هـ تم إنشاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية
.
2-
سنة
1390- 1391هـ تم إنشاء معهد الجيولوجيا التطبيقية.
3-
عام 1391 – 1392 هـ ضمت للجامعة كلية الشريعة
والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة والتي كانت
قد أنشئت في عام 1369هـ ، وكذلك انضمت للجامعة كلية التربية بمكة المكرمة
والتي كانت قد أنشئت في عام 1382 هـ ، وكانتا تتبعان وزارة المعارف قبل ضمها الى
الجامعة .
والواقع أننا لو نظرنا الى عمر الكليات التي
تتكون منها الجامعة في الوقت الحاضر لوجدنا ان عمر الجامعة الحقيقي أكبر من خمسة
عشر عاماً ، وإذ أن كليتي مكة المكرمة
اللتين انضمتا الى الجامعة قد أنشئتا من عهد بعيد ، حيث أنشئت كلية الشريعة
والدراسات الإسلامية ، وبدأت دراسة مرحلة البكالوريوس بها في سنة 1369 هـ الموافق
(1946م) ، ثم مرحلة الماجستير والدكتوراه .
كما أن كلية التربية بدأت دراسة مرحلة البكالوريوس عام 1382هـ الموافق 1962 م
وعليه يكون عمر الجامعة الحقيقي يزيد على
ال 15 عاما بكثير .
كان
الأمل صغيرا فكبر :
وكان
الامل في البداية أن تقتصر الجامعة على أربع كليات فقط ولكن شاءت أرادة الله بسابغ فضله وعظيم نعمته أن تدور عجلة التنمية في
البلاد بسرعة فاقت كل توقع . وهنا أحس
جلالة المغفور له الملك فيصل أن الجامعة التي اشتد عودها ، ورسخت أقدامها على الأرض
أصبحت في حاجة الى دعم الحكومة ، فأمر بضم
الجامعة الى الدولة فصدر المرسوم الملكي بتاريخ 4/2/1391 هـ رقم (150) بضم الجامعة
الى الدولة لمعونتها على أداء رسالتها
بمزيد من التفوق والنجاح . و
اعتبارها مؤسسة تعليمية هامة ، على أن تضم كليتي الشريعة والتربية بمكة المكرمة.
وبتاريخ 22/1/1392 هـ أصبحت جامعة الملك
عبدالعزيز مؤسسة تعليمية ذات اعتبارية
بموجب النظام الأساسي للجامعة والذ صدر بالمرسوم الملكي رقم (م/5) وتاريخ
22/1/1392هـ.
|